المرأة اليمنية… حضور بارز في التعبئة والإسناد والتكافل الاجتماعي
صحيفة”حجة برس”- استطلاع فريق التحرير:
في شهر رمضان المبارك، حيث تزداد الروح التعاونية والتكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، تبرز بشكل واضح مساهمات المرأة اليمنية في التعبئة العامة والعمل الاجتماعي، حيث تقوم بدور أساسي في دعم الأسر المحتاجة وتعزيز القيم الوطنية والإسلامية. في هذا السياق، تنوعت التصريحات التي عرضت الدور الحيوي الذي تقوم به المرأة في مختلف المجالات، خاصة في هذا الشهر الفضيل.
دعم الأسر والمرابطين
تؤكد الناشطة أفراح الشرعبي على أهمية الدور الذي تلعبه المرأة اليمنية، خصوصًا في مناطق مثل مأرب، في دعم أسر المرابطين والشهداء خلال رمضان. وتشير إلى أن “المرأة تقوم بدور بارز في جمع التبرعات وتنظيم الفعاليات الخيرية لدعم الأسر المتضررة، سواء كانت أسر الشهداء أو الجرحى، كما تسهم في توعية المجتمع بخطر الفكر الحوثي وأهمية الوحدة الوطنية.”
وتدعمها في هذا السياق الناشطة أمة الرزاق المعمري، التي تضيف: “المرأة تُنظم دروسًا دينية وخواطر تهدف إلى توعية المجتمع بمخاطر الفكر الحوثي، وتحفز على رص الصفوف لمواجهة هذا التهديد. كما تساهم في تجهيز القوافل الغذائية لدعم الأسر المتضررة في الجبهات.”
التوعية المجتمعية والعمل الاجتماعي
المرأة اليمنية لا تقتصر مشاركتها على الدعم المادي فحسب، بل تتجاوز ذلك إلى نشر الوعي الاجتماعي والديني، كما تؤكد الناشطة فيروز الغزي. وتقول: “المرأة اليمنية كانت ولا تزال شريكًا أساسيًا في استعادة الدولة، وهي مستمرة في تقديم التضحيات من خلال دعم أسر الشهداء وتوزيع المساعدات، إضافة إلى تنظيم محاضرات توعوية في المساجد التي تهدف إلى تعزيز الهوية الإسلامية والوطنية.”
أمة السلام أحمد تشير أيضًا إلى أن الأزمة الاقتصادية التي يمر بها المجتمع تزيد من أهمية دور المرأة في هذا المجال، حيث تقول: “في ظل الأزمة الاقتصادية، علينا كنساء أن نتفقد أحوال الأسر التي فقدت عائلها، سواء كان شهيدًا أو أسيرًا أو معاقًا. المرأة تلعب دورًا محوريًا في تلبية احتياجات هؤلاء الأسر، حتى من خلال الزيارة والدعاء.”
تعزيز القيم الوطنية والمواقف البطولية
تهاني القبلة، التي ترى أن المرأة اليمنية كانت دائمًا حجر الزاوية في بناء الأسرة والمجتمع، تبرز أهمية دورها في تعزيز الصمود الوطني في وجه التحديات. وتقول: “المرأة تواصل القيام بحملات جمع التبرعات وتنظيم الفعاليات الرمضانية التي تهدف إلى تقديم الدعم المعنوي والنفسي لأسر الشهداء والمرابطين. كما أن المرأة اليمنية تساهم في نشر المواقف البطولية للجيش وتعزز الروح الوطنية بين أفراد المجتمع.”
من جانبها، تشدد مريم عبدالله على أن “المرأة اليمنية تعيش معاناة المجتمع، ولذلك تشارك بفعالية في العمل الاجتماعي والتوعية، سواء في رمضان أو غيره من المواسم. فهي ترى أن العمل المجتمعي هو من أولوياتها، وتؤمن بأن التوعية هي أداة أساسية لبناء مجتمع قوي ومتحد.”
دور المرأة في الأنشطة الخيرية
وفي الحديث عن الأنشطة الخيرية خلال رمضان، تُثني غادة حسين على الدور الذي تلعبه المرأة في تنظيم الفعاليات الخيرية والأنشطة الاجتماعية. وتقول: “المرأة اليمنية لا تقتصر جهودها على الأسرة فقط، بل تقوم أيضًا بتنظيم العديد من الأنشطة الخيرية الطوعية، مثل جمع التبرعات، توزيع الملابس، وتنظيم الإفطارات الجماعية في المساجد. هذه الأنشطة تمثل صورة من صور التلاحم الاجتماعي في هذا الشهر الكريم.”
خلاصة الاستطلاع
يتضح من خلال التصريحات التي عرضها هذا الاستطلاع أن المرأة اليمنية تساهم بشكل كبير في تعزيز روح التكافل الاجتماعي والوطني خلال شهر رمضان، من خلال دورها في دعم الأسر المحتاجة، توعية المجتمع، وتنظيم الفعاليات الخيرية. إن جهودها المستمرة في هذه المجالات تثبت أنها ليست مجرد داعمة، بل هي عنصر أساسي في بناء مجتمع متماسك قادر على مواجهة التحديات، في هذا الشهر الفضيل، وفي جميع الأيام.