إخوة درب..
محمد محسن يعقوب”وكيل محافظة حجة”:
بعيدا عن مساحات الجدال
وكل الراقصين على جدل الرفاق
نختلف ونتفق .. ونبقى إخوة تضمنا راية الكفاح ويجمعنا عبق الكر والفر جنبا إلى جنب نتقاسم القذائف ونتفادى بالأرواح..
ليس الواحد فينا بمنصبه .. وتبا لها من مناصب.
بل بتاريخ عطاءه وانحيازه لقيمه وتعاليه على المتغيرات
تقف حجور وامتداد قبائل حجة كلها بلا استثناء ولا غمط ولا لمز على جبال من التضحيات تستحق أن نتراص في ظلها ونردد نشيد الثبات وتردده معنا أصداء ثقتنا ببعضنا وكرم تعاملنا ونبل تعاطينا مع كل القضايا..
تقدح بلا حساب اقلام رفاق لنا هنا وهناك .. لهم من صدورنا اتساع يضيقونه بغضبهم…
فإن ذموا وإن قالوا فهم يعضون سواعدهم ويقدحون في موكبهم ويهدون في بيتهم .. تشفع لهم خرير إقلامهم في مواجهة المليشيات طيلة سنوات ولنا عليهم أن يرفقوا بمدادهم ويرتقوا في خطابهم فذاك ظننا بهم وعشمنا فيهم.
الإنحياز غير المدروس للقناعات المسوقة ليس منهجا صحيحا ولا طريقة مستقيمة.
بل الصواب هو التواضع للحقائق بالتروي والتمحيص والتدقيق وهذا يضعنا في مربع الامان من الفرقة والاختلاف التي يحاول عدو اليمن الأوحد مليشيات الحوثي النفاذ منه ..
إن سحابة التدفق الغائم الأسود لمصطلحات المناطقية شر بحت مهما كانت مبرراته ومن يسوقه وإن كان في أفق المجد يخر صريعا صغيرا فما كان الجبل يوما مذمة ولا كان السهل مزية فتلك أرض الله لايشاور احد منا أين تلده أمه قبل مولده..
زنوا المواقف بميزان القسط .. والجموا حمم العواطف بإنصاف الغير حتى يسمع منه وتعرف ما عنده ..
إن الاستخفاف بالتضحيات وتحويلها إلى مزاد لنيل مكاسب انحدار قيمي مخيف يجب أن لا ننزلق فيه.
والحقوق محفوظة فمن كان ذا حق وظلم وتم الإساءة إليه أو غمطه او السخرية بتضحياته أن يسامح او يطالب حقه وذاك حقه ولا مضاضة في ذلك.
لكن صلب الحقيقة وكل القول أننا إخوة درب ورفاق سلاح وكل منا يلم جراح أخيه ويسند ضعفه وينير طريقه .. رغم من يصب الزيت ويجمع الحطب..