حجة برس – عدن:
قال رئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك، اليوم الثلاثاء، إن الحكومة ماضية في تنفيذ إصلاحات اقتصادية ومالية وإدارية رغم الظروف الصعبة، مؤكداً أن الحفاظ على هذه المكتسبات يتطلب استمرار وقوف الشركاء الدوليين، وفي مقدمتهم الاتحاد الأوروبي، عبر دعم مباشر يلامس الأولويات العاجلة وتنفيذ خطة التعافي الاقتصادي، إلى جانب بناء القدرات المؤسسية.
جاء ذلك خلال استقباله في العاصمة المؤقتة عدن، سفير الاتحاد الأوروبي الجديد لدى اليمن، باتريك سيمونيه، حيث جرى استعراض مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية والإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأكد بن بريك أن سفير الاتحاد الجديد سيحظى بكل اوجه التعاون من قبل الحكومة لإنجاح وتسهيل مهامه وبدء مرحلة جديدة في مسار الشراكة بين اليمن والاتحاد الأوروبي، ليس فقط في الإطار الإنساني والإغاثي، بل في أبعاد أوسع تشمل دعم الاستقرار الاقتصادي والمالي، وتعزيز قدرات مؤسسات الدولة، ومواكبة خطط الحكومة واولوياتها في الجوانب الاقتصادية والخدمية.. معربا عن تقديره للدعم الأوروبي المستمر لليمن وشعبها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، والإنسانية والتنموية والأمنية.
وتناول اللقاء الدور الحيوي الذي يلعبه الاتحاد الأوروبي في دعم الحكومة اليمنية والتدخلات المطلوبة لدعم الاقتصاد والقطاعات الحيوية وتخفيف المعاناة الإنسانية التي فاقمتها الهجمات الإرهابية لمليشيا الحوثي على المنشآت النفطية والملاحة الدولية، ومساعي تحقيق السلام في اليمن.
وشدد رئيس الوزراء على أن اليمن يقف في معركة وجودية ضد مشروع مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران وتهديداته العابرة للحدود.. مجددا موقف الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي الثابت تجاه السلام وفق مرجعيات الحل السياسي الثلاث المتوافق عليها محليا والمؤيدة إقليميا ودوليا.
من جانبه، أعرب السفير الأوروبي عن سعادته ببدء مهمته في اليمن، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي سيواصل العمل مع الحكومة لدعم جهود الإصلاح الاقتصادي والمالي، وإسناد جهود إحلال السلام العادل والشامل الذي ينهي معاناة اليمنيين ويحقق تطلعاتهم.
منوها بما حققته الحكومة من نجاحات في مسار الإصلاحات واستقرار سعر صرف العملة، ودعم الاتحاد لهذه الجهود، وانه سيتم الاخذ بالاعتبار بما طرحه رئيس الوزراء من أولويات والتدخلات المطلوبة خلال الفترة القادمة.
