كتابات

حقيقة الأفكار الحوثية

أ. أحمد حسين واصل:

إن الجماعة الحو،، ثية بأفكارها الفاسدة، وأخلاقها الذميمة، وسلوكياتها السلبية التي تمارسها، وتروِّج لها وتغرسها في أتباعها من خلال محاضنها المختلفة، ومراكزها الصيفية؛ يعرفها كل ذي بصيرة، أنها باطلة مذمومة مرفوضة شرعا وعقلا وعرفا وقانونا، ولا يرتضيها إلا من أعمى الله بصره وبصيرته، ومن أمثلة ذلك:

١ـ أنّ من خالفهم وعارضهم يحكموا عليه بالكفر والزندقة، ويستحلوا دمه وماله وحرمته.
٢ـ أنّهم يزعمون أنّ لهم الحق الإلاهي في الحكم، وأن الحكم محصور فيهم.
٣ـ أنهم يسبون الصحابة وأمهات المؤمنين ويكفرونهم ـ ويستعملون التقية في ذلك، فقد كانوا في الفترة الماضية يسبونهم ويكفرونهم بالخفية، وأما اليوم فقد أصبح معلنا في منابرهم ومراكزهم.
4ـ أنّ خلافة أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم باطلة، وأن الخليفة الشرعي علي رضي الله عنه وذريته من ورائه فقط.

5ـ أما في جانب الأخلاق والسلوكيات فحدث ولا حرج؛ فجرائمهم في هذا لا تعد ولا تحصى؛ من قتل وخراب للعمران، وإفساد في الأرض، وإهلاك للحرث والنسل، واختطاف واعتقال للأبرياء وإخفاء قسري وسجن وتعذيب للمغيبين.. وسب وقذف وانتهاك حرمات العباد، واستحلال سفك الدماء، ونهب الأموال وانتهاك الأعراض، وتفجير بيوت الله ودور القرآن الكريم، بل وصل الأمر بهم أن فجروا البيوت على رؤوس ساكنيها كما حصل في محافظة البيضاء في (رداع) وغيرها، وقيامهم بالزج بمن التحق بمحاضنهم ومراكزهم الصيفية من الأطفال في معاركهم العبثية.
أما عن أخلاقهم في ممارسة الرذيلة والفحش في حق الأطفال والنساء السجينات من قبل مشرفيهم؛ فقد فضحتهم التقارير الدولية أشد فضيحة على المستوى الداخلي والخارجي.

إن هذه الأفكار والأخلاق والسلوكيات لا يسكت عن إنكارها إلا ضعيف الإيمان، ضعيف الإرادة ضعيف القدرة، قد جثم الخوف على صدره وهانت عليه نفسه، حتى سكت عنها، وللأسف الشديد وصل الحد بالبعض أن يجاملهم فيها على حساب دينه وكرامته ونخوته، وهو يعلم نكرانها وبشاعتها، فأصبح لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا، ولا يعلم أنه قد تحقق فيه قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ” تُعرَضُ الفِتَنُ على القُلوبِ عَرْضَ الحَصِيرِ عُودًا عُودًا، فأيُّ قلبٍ أُشْرِبَها نُكِتَتْ فيه نُكتةٌ سَوداءُ، وأيُّ قلبٍ أنْكَرَها نُكِتَتْ فيه نُكتةٌ بيضاءُ، حتى يصِيرَ القلبُ أبيضَ مثلَ الصَّفا، لا تَضُرُّه فِتنةٌ ما دامَتِ السمواتُ والأرضُ، والآخَرُ أسودَ مُربَدًّا كالكُوزِ مُجَخِّيًا، لا يَعرِفُ مَعروفًا، ولا يُنكِرُ مُنكَرًا، إلا ما أُشْرِبَ من هَواه” الراوي: حذيفة بن اليمان • الألباني، صحيح الجامع (٢٩٦٠) • صحيح •

إنما وصل إليه حال كثير من أرباب العقول، وأصحاب الرأي في مناطق سيطرة الحوثي من ذل وهوان وسلب القدرة على قول كلمة الحق، وإنكار المنكر والأمر بالمعروف؛ أمر يؤسف له، ويتوجب عليهم أن يتلافوا ذلك العجز، ويقوموا قومة رجل واحد، فيتحرروا من هذا الحال ولا يرتضوه لأنفسهم. امتثالا لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لتأمرُنَّ بالمعروفِ، ولتنهوُنَّ عنِ المنكَرِ أو ليسلِّطنَّ اللَّهُ عليكُم شرارَكُم، فيدعو خيارُكُم فلا يُستجابُ لَهُم” السيوطي، الجامع الصغير (٧٢٠٥) • حسن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى