في كلمته عن مشايخ اليمن في ذكرى ثورة 48… الشيخ باقي النمشة: القبيلة اليمنية صمام أمان الوطن ولن تتخلى عن النظام الجمهوري
حجة برس – خاص:
أكد الشيخ باقي عمير النمشة، على أن القبيلة اليمنية ستظل على عهدها في مواجهة الإمامة بشتى أشكالها ومسمياتها، وأنها لن تتوانى عن تقديم الغالي والنفيس في سبيل استعادة الدولة وبناء اليمن الحديث.
جاء ذلك في كلمةٍ تاريخيةٍ ألقاها باسم مشايخ اليمن والقبيلة اليمنية، خلال الفعالية التي أقيمت اليوم بمدينة مأرب، بمناسبة الذكرى ال77لثورة 48 بقيادة الشيخ علي ناصر القردعي.
وقال الشيخ النمشة- وهو أحد مشائخ حجور- “إن القبيلة اليمنية هي صمام أمان الوطن، وهي التي وقفت في وجه الإمامة في كل المراحل، وستظل كذلك حتى يتحقق النصر الكامل”.
مشيدا بثورة 1948 بقيادة “الشيخ علي ناصر القردعي”، واصفًا إياها بـ”أول حركة ثورية عربية بعد الحرب العالمية الثانية” والتي أعادت تشكيل الوعي الجمعي لليمنيين، مشيرا إلى أن الثورة كانت “نابعة من صميم القبيلة”، التي ظلت عبر التاريخ “الجذر المغذي لقوة الدولة”، ودحضت محاولات الإمامة لبث الفرقة عبر “ولاية الفقيه” و”الفتن الطائفية” مؤكدا بالقول (أننا لن نسمح للإمامة بالعودة بأي شكل من الأشكال).
واعتبر الشيخ النمشة أن ثورة 48 هي رمز للنضال الوطني، وأنها كانت الشرارة التي أشعلت فتيل الثورة على الإمامة، وقال: “إن ثورة 48 هي ثورة كل اليمنيين، وهي التي وحدت القبائل اليمنية في مواجهة الظلم والاستبداد”.
وجدد الشيخ النمشة التأكيد على أن القبيلة اليمنية لن تتخلى عن النظام الجمهوري، وأنها ستظل سندا وعونا للدولة في مواجهة كل التحديات. وقال: “إننا اليوم، ونحن نرى المؤامرات التي تحاك ضد اليمن، نؤكد أننا لن نسمح لهذه المؤامرات بالنجاح، وأننا سنظل صفا واحدا في مواجهة كل من يسعى إلى النيل من اليمن”.
ودعا الشيخ النمشة في ختام كلمته إلى وحدة الصف، وإلى نبذ الفرقة والخلاف، وقال: “إننا اليوم، ونحن نواجه هذا العدو المشترك، أحوج ما نكون إلى وحدة الصف، وإلى نبذ الفرقة والخلاف”. وأضاف: “إننا ندعو كل اليمنيين إلى التوحد خلف القيادة السياسية، وإلى العمل معا من أجل استعادة الدولة وبناء اليمن الحديث”.
وتطرق النمشة إلى الوضع الراهن، مُحمِّلًا جماعة الحوثي مسؤولية “إشعال الفتن وتدمير البنى التحتية”، مُشيرًا إلى الحملات القمعية الأخيرة ضد قبائل البيضاء وعمران، والتي خلفت عشرات القتلى والمختطفين، كما أدان “التصعيد الإسرائيلي” ضد ميناء الحديدة ومطار صنعاء، الذي يُعيق وصول المساعدات الإنسانية.
