حجة برس – متابعات:
دعا الشيخ فهد نادر- وهو أحد مشائخ حجور بمحافظة حجة- إلى تحرك دولي وممارسة ضغوط حقيقية على ميليشيات الحوثي للإفراج عن الأسرى والمختطفين والمخفيين قسراً من أبناء حجور ، وتوثيق الانتهاكات التي تعرضوا لها.
مطالبا بفتح تحقيقات مستقلة للكشف عن مصير المعتقلين، ومعاقبة كل من ارتكب هذه الجرائم وفقاً للقانون الدولي.
وقال في تصريح لمنصة حجور (إننا لن ننسى تضحيات هؤلاء الأبطال الذين قدموا أنفسهم فداء للوطن في مواجهة هذه المليشيات، وسنظل نطالب بالعدالة لهم ولأسرهم، إن أملنا في المجتمع الدولي والإنسانية جمعاء هو أن يتحملوا مسؤولياتهم في الضغط على المليشيات الحوثية لتحقيق الإفراج عن الأسرى، وأن تتوقف معاناة الأسر والأهالي الذين يعانون في صمت).
وأضاف نادر :إن التقارير الواردة من داخل السجون الحوثية تكشف عن أوضاع مأساوية يعيشها الأسرى، حيث يعانون من التعذيب الممنهج، وغياب الرعاية الطبية، والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية. فقد تعرض العديد منهم للتعذيب الجسدي والنفسي في محاولة لإجبارهم على الاعتراف بتهم مفبركة أو لتثبيت ولائهم للمليشيات الحوثية. كما أن سجون المليشيات تعاني من الاكتظاظ، ما يفاقم معاناة الأسرى، الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء والماء، وتدني مستوى النظافة والرعاية الصحية.
وفيما يتعلق بالمخفيين قسراً، أوضح أنهم لا يعرفون مصيرهم، وعائلاتهم تعيش في حالة من القلق المستمر، ولا تتمكن من الحصول على أي معلومات حول أماكن وجودهم أو حالتهم الصحية. هذه الأوضاع جعلت من قضية الأسرى والمختطفين واحدة من أزمات حقوق الإنسان التي تحتاج إلى تحرك عاجل من المجتمع الدولي للضغط على المليشيات الحوثية لوقف هذه الانتهاكات.
مبينا ما يتعرض له الأسرى والمختطفين من ابتزاز المليشيات والذي يعد أحد الأساليب التي تستخدمها المليشيات الحوثية لتعزيز قبضتها على المواطنين، حيث يتم الضغط على الأسر لدفع فدية مالية مقابل الإفراج عن ذويهم، وهو ما يضيف عبئاً إضافياً على عائلاتهم التي غالباً ما تكون غير قادرة على تحمل هذه المبالغ.
وكشف نادر عن معاناة عشرات الأسرى والمختطفين والمخفيين قسراً من أبناء حجور في سجون المليشيات الحوثية الإرهابية، حيث تمارس بحقهم أبشع الإنتهاكات والجرائم التعسفية،في ظل غياب شبه تام لدور المنظمات الحقوقية المحلية والدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان.
