وكيل محافظة حجة أ/محمد محسن يعقوب:
ماذا يريدون؟
النائحون عند كل تحرك أمني
البكائيون الأحرار
دعاة العنطزة ومفكري الفوضى.
ما يجب ان يفهم جيدا .. انه لن يكون أمن ثلاثة مليون يمني ويمنية رداء مبسوطا يتقفز عليه النزقون والإنتهازيون .. ولن نضع روح الجمهورية ومأوى اليمنيين و مصدر آمالهم “مأرب” في كفة .. ونضع في الكفة الأخرى مزاج كاتب رمته الأيام بين يدي الثعابين السامة فصار بقصد أو بدون قصد بائع إرجاف لصالحهم.
اقسم لو تكلم عن ربطة عنق أحدكم أو انتقد أحد منشوراتكم او تكلم عن سلوك مشين صدر منكم .. لنتفخت اوداجكم ولستللتم غروركم وقلتم فيه كل ما حفظتموه من المشهور الباذخ الطافح الزاخر به بحر خصومتكم.
أين ثقافة العدل وميزان الإنصاف في رصيدكم الثقافي والوطني؟
أليس الأحرى بكم أن تترووا وتكونوا شيء من هذا الواقع .. وجزء من مصالحه العامة المعتبرة؟!!!!
تمهلوا وابتلعوا طيش اقلامكم على الأقل حتى تتبين لكم مجريات الأمور والحق من الباطل والسم من العسل.. !!!
مؤلم كل هذا الكم من السخرية والتحقير الممزوج بالإنفصام النفسي والأنا المشوهة في منشورات عدد من الكتاب التي يوجهونها إلى سلطة مأرب واجهزتها الأمنية ..
ما نشر من قبل هؤلاء متجاوز لحد النقد وحد التردي الثقافي وحد أدب الطلاب في الكتاتيب وحد أدب العامة والعوام.
والسؤال الذي يرمى نفسه في وجوه هؤلاء هو من من تسخرون ؟
ما هذا التردي القيمي الذي يدفع بكم إلى قول عبارات استهزاء أمام بيان جهة أمنية مسؤولة احترمت غضبكم فاسرعت للتوضيح مقدرة عقولكم وإن خاب تقديرها!!!؟
هل تحقرون مؤسسة أمنية تسهر ليل نهار لحماية جيل من النازحين في بيداء مأرب انا وانت اولهم واطفالي واطفالك واهلي واهلك؟
هل تريدون الإنفلات ؟
او الفوضى؟
او الإغتيالات او الإنهيار والعبث؟
او ان تتخطف خلايا الشر أطفال المرابطين من خيامهم؟
او ان يصبح هذا المجتمع المقاوم الصابر الصامد ضحية الاعيب ينصبها الأعداء ويحميها السذج والحمقى والطيبون الباذخون في الحرية المفتوحة المتمردة.
هل تريدون ان يدخل الناس في حالة عدم ثقة أمنية تجعل الجميع محبوس في داره؟
ماذا تريدون؟
لاتوجد سلطة أمنية تنفذ مهامها بدون توقيف واستجواب واستدعاء وضبط؟
هذا أمن وهذه أجهزة أمنية ليست فرقة موسيقى ولا موزعي كروت معايدة؟
يجب ان تاخذوا معاولكم وتنشغلوا بعدو الجمهورية والوطن ..
انتم ياقومنا تهدون سور يحميكم لهوى وحنق وغضب ساذج لايستحق هذا التنطع ولا الإستعراض اللفظي والكلامي .
فالمفسدة الصغرى ترتكب لدرأ المفسدة الكبرى .. وهذا ساري في كل دول العالم.. على افتراض أن هناك مفسدة..
لن تفزعي مأرب ولن يفزع من فيك!!
ولن يتمكن البكائيون من هز شعرة من ثقتنا في سلطتك وامنك وجيشك.
سيخجلون يوما ما من تسرعهم
ستعاتبهم هذه السكينة التي تعم عيون ساكنيك في مخيمات النزوح من مختلف محافظات الجمهورية.
سيقف الأطفال في مدارسهم بعد أيام يعانقون ضياءك ويرسلون عتابا لكل من يحاول تشتيت هذا الضوء او العبث به.
سيمحق النور العتمة
وسيرتعد المهزوزون يوما امام صدق الشجعان واستبسالهم.
سيتقيؤن .. حتى ينتهي مخزون غضبهم ..
ثم يتقيؤن . .فراغ غرورهم.
ثم يرتمون يبحثون عن مهدأ ..
ولو كان هذا العلاج لسعة نار او شرطة محجم .. وأنهى المولون عن الكي .. والضرورة تفرض حكمها ويباح المحظور فيها.
دمتم في امن وامان وسلام ..
