كتابات

“دبلوماسية الرهائن” أداة الحووثيين للابتزاز والمساومة

وائل البدري:

يستخدم الحووثيون احتجاز موظفي المنظمات الدولية والسفارات الأجنبية كوسيلة ضغط ومساومة سياسية، هذه الاعتقالات ليست أحداثاً عشوائية بل تتكرر في توقيتات مدروسة ترتبط عادة بمحادثات إقليمية حساسة أو عندما تتعثر المفاوضات أو تتزايد العقوبات والضغوط الاقتصادية أو بعد ضربات عسكرية موجعة تطال مصالحهم.

“تخيل” يساومون الاجنبي برهائن من ابناء جلدتهم.

هذه الممارسة ليست معزولة، بل هي جزء من منهجية أوسع داخل محور “المقااومة” تقوم على ما يمكن تسميته بـ”دبلوماسية الرهائن” أداة تستخدم حين تضيق الخيارات السياسية والعسكرية بسبب ضعف القدرات

وبعيداً عن مزاعم الحوثيين التي تبرر هذه الاعتقالات باتهامات “التجسس” والتي تفتقر لأي أدلة ملموسة وغالباً تُبنى على اعترافات قسرية تحت التعذيب فإن الأسباب الحقيقية تكمن في ثلاثة دوافع رئيسية:

1 الابتزاز السياسي والدبلوماسي.
2السيطرة على المساعدات الإنسانية لأغراض عسكرية واقتصادية.
3 الضغط والقمع الداخلي.

هذه الاعتقالات تتصاعد ايضا بعد انهيار سردية “الردع العسكري والاقتصادي” التي يروجونها داخلياً لصرف الأنظار عن عدم القدرة على رد عسكري مماثل فيتم تصوير موظفي المنظمات الضعفاء على انهم الاعداء والفاعلين الحقيقيين كما حصل بعد عملية اغتيااال أعضاء الحكومة وقيادات رفيعة .

🔻من الملاحظ أن موجات الاعتقالات الكبرى جاءت بعد صدمات كبرى مباشرة للجماعة وكالتالي:

📌 🔵06 يونيو 2024: بعد موجة قصف غير مسبوقة استهدفت مصالحهم الاقتصادية في صنعاء والحديدة وتعز وصعدة .

📌🟢23 يناير 2025: عقب تصنيفهم “جماعة إرهابية” من قبل الولايات المتحدة (21 يناير 2025).

📌🟠 31 أغسطس 2025: بعد اغتياا-ال رئيس وزراء حكومتهم أحمد الرهوي وعدد من قيادات الصف الأول.

📌موجة الاعتقالات الأخيرة جاءت بعد إعلان منسقية الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وبعض المنظمات الدولية نقل مقراتها إلى عدن.
كما صعد الحووثيين من عمليات الاعتقالات بعد زيارة المبعوث الاممي هانس غروندبرغ إلى الرياض 15 اكتوبر التي التقى خلالها السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، والسفير الإماراتي لدى اليمن محمد الزعابي، بالإضافة إلى سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، ويتضح من خلال “تصريح الموقع الرسمي” ان غروندبرغ لم يخرج من تلك الزيارة بشيء جديد، ناهيك عن تطلعات الحووثيين.

//من صفحة الكاتب على الفيس..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى