نصيحة
محمد محسن يعقوب”وكيل محافظة حجة”:
يستلهم الطارئون عنترياتهم من أنانيتهم
ويصبحون فقاعات مقرفة شكلا ومضمونا
تنتزع احدهم ليقف على أقدامه شامخا .. فيفلت من يدك ويذهب نحو الوحل ليمرغ نفسه وصورته وقلمه فيه ..
يستصعب الصبر ويستحسن الصراخ والعويل فيصبح نزقا خفيفا سريع الإشتعال
يقف كغبي يرمي جيلا كالجبال بقذارات انتهازيته ومفرقعات أحقاده.
يصفق لكل ترهة ويضحك لكل شائعة.. فيلتف حوله ويرى الناس مشفقون عليه..
يظن هؤلاء وهم فاتحي أشداقهم أن القوم صعب عليهم ان يلقموهم أحجارا .. نعم فالحجارة لها مقام وقدر وهؤلاء لايستحقون منها مثقالا واحدا.
من الذي أوهمكم أن الإتهامات إعلام وأن الصفاقات والسخافات ثقافة ..
من هذا الذي خدعكم بأن التزمير والتطبيل لبقايا الخردوات والمكائن المصدئة فن وحذاقة
وأن الرقص على مشاعر وجراح وأحزان المرابطين والثابتين مكاسب.
من قال لكم أن النخر في الصفوف وهز معنويات الأبطال والتشكيك في أحقية وعدالة المعركة ليست جريمة.
انصحكم وأنتم تعرفون أني ناصح .. إذهبوا نحو كسب أرزاقكم في ساحات العز ودعوا التسول والمتاجرة بالسباب والشتيمة .. شقوا طريقكم فلم يضع الله قدركم بيد أحد واخجلوا ممن استشهد ومن أعيق ومن يرابط ويناضل وأنتم في زوايا الزور تتهمون طريقا ناضلوا فيها وتقدحون في درب دبوا عليه.
توهجوا بالعدل بدلا من ملاعنة الأوهام
اذهبوا نحو العز بدلا من ملاحقة الفتات
ترفعوا .. فنحن في معركة ولن يحميكم عاقل من غضب كريم أوجعتموه واستحللتم عرضه
وزنوا أقوالكم تقدر ذواتكم.