أخبار المحافظةحقوق وحريات

لليوم الخامس تواصل اعتصامها في سفيان… قبائل حجور تطالب بالعدالة بعد مقتل ثلاثة من أبنائها

حجة برس – خاص:

لليوم الخامس على التوالي، تواصل قبائل حجور شمال محافظة حجة اعتصامها المفتوح في منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران، احتجاجاً على ما وصفته بـ”سلسلة من الجرائم الغادرة” التي راح ضحيتها ثلاثة من أبنائها خلال فترات متفرقة، آخرهم الشاب نورالدين محمد المؤيد، الذي قُتل مؤخراً أثناء تواجده في منطقة الحرف طلباً للرزق.

وبحسب مصادر قبلية، فإن نورالدين المؤيد، وهو شاب معروف بدماثة خلقه، تعرض لعملية قتل وصفها الأهالي بالغادرة، ليضاف إلى قائمتين سابقتين من أبناء حجور الذين قُتلوا في ذات المنطقة خلال الأعوام الماضية، دون أن تُكشف تفاصيل التحقيق أو يُحاسب الجناة.

وتكشف هذه الحوادث حالة الانهيار الأمني في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي الارهابية، كما تعكس حالة اللامبالاة لمايسمى بالأجهزة الأمنية تجاه قضايا المواطنين أو تعرضهم للقتل أو تأمين الطرقات لهم.

القبائل وفي بيانها أكدت أن تكرار هذه الحوادث في نفس المنطقة يثير علامات استفهام كبيرة حول أداء ما يسمى الأجهزة الأمنية الحوثية والتزامها بحماية المواطنين، مشيرة إلى أن أبناء حجور لا يطالبون سوى بتطبيق العدالة وإنصاف الضحايا وأهاليهم.

وخاطبت قبائل حجور في بيانها مشايخ اليمن وأحرار القبائل: “دماء أبنائنا لا يمكن أن تُنسى أو يُتغاضى عنها، و إن هذه ليست قضية فردية، بل قضية كل من يحمل نخوة وغيرة على هذا الوطن” مضيفة: “من يتستر على القاتل فهو شريك، ومن يسكت على الجريمة فقد خذل رجولته وكرامته”.

ودعت القبائل كافة مشايخ سفيان وعمران، وكل من وصفتهم بـ”أصحاب المواقف”، إلى عدم التزام الصمت، واتخاذ موقف حاسم يُعيد للحق اعتباره، محذّرة من أن “السكوت اليوم يعني تكرار المأساة غداً”.

كما وجه المعتصمون رسالة إلى الجهات الأمنية والحكومية التابعة للمليشيات، قالوا فيها: “الدم لا يبرد إلا بالحق، والدولة لا تُحترم إلا عندما تنصف المظلوم وتأخذ على يد الظالم”.

واختتم البيان بلهجة تحذيرية، مؤكدًا أن “الاستمرار في تجاهل هذه الجرائم يهدد استقرار البلاد ويهز ثقة الناس في العدالة والأمن”، داعين إلى تحرك عاجل وصادق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى