كتابات

المراكز الحوثية والتجنيد

ناصر دعقين(وكيل محافظة حجة):

أجدها فرصة ودعوة لأبناء محافظة حجة على وجهه الخصوص واليمن عامة للتحذير من مغبة دفع أبنائهم لما يسمى بالمراكز الصيفية، أهداف مراكز الحوثيين الصيفية وواجب المجتمع.
…….
تعتمد المليشيات الحوثية على المراكز الصيفية وإقامة أنشطتها سنويا لتحقيق أهدافها المستقبلية لأنها متأكدة أن الحاضنة الجماهيرية تلفظها ولا تقبل بفكرها فضلا عن حكمها الاستبداي الكهنوتي ولأنها كذلك فتسعى جاهدة بكل امكاناتنا لإقامة المراكز الصيفية من أجل التجنيد الفكري المبكر فتستخدم هذه المراكز لتلقين الأطفال والشباب أفكارها العقائدية المتطرفة منذ سن مبكرة، مما يسهل لاحقًا تجنيدهم للقتال أو لدعم مشروعها السياسي والمذهبي، وصولا إلى التجنيد العسكري الذي تعده تلك الجماعة اهم مقومات بقائها، فكثير من خريجي هذه المراكز يتم استدراجهم إلى المعسكرات تحت شعار “الجهاد”، ويُدفع بهم إلى جبهات القتال.

كذلك تهدف تلك المراكز إلى التعبئة والتحشيد الذي يتم بوساطته استغلال أوقات الفراغ الصيفية لنشر ثقافة الحرب والكراهية، وزرع الولاء للقيادة الحوثية بدلاً من الدولة والانتماء للجمهورية.

ومن أخطر أهدافها الخبيثة انها تقوم بتغييب التعليم الرسمي فتحاول الجماعة أن تحل محل النظام التعليمي الرسمي أو أن تؤثر فيه، بما يخدم أفكارها ومنهجها الديني والسياسي، ومن خلال تلك المراكز ا تحاول جماعة الحوثي السيطرة على المجتمع فهي تنظر إلى أن بناء جيل مؤدلج يضمن استمرارية مشروعها على المدى الطويل، ويخلق قاعدة اجتماعية صلبة لها.

ومن هذا المنطلق فإن واجب المجتمع تجاه تلك المراكز وما تنتجه يقوم على التوعية الجماهيرية العامة والمجتمعية في إطار المنطقة الجغرافية وذلك بنشر الوعي بين الأهالي بخطورة إرسال أبنائهم إلى هذه المراكز، وبيان كيف يتم استغلال الأطفال فكريًا وعسكريًا، أيضا من واحبنا دعم التعليم الرسمي الذي يشجع على العودة إلى المدارس الحكومية والاهتمام بالمناهج التعليمية الوطنية التي تزرع قيم السلام والانتماء الوطني، اضافة لذلك من واجبنا توفير البدائل الآمنة عن طريق إنشاء مراكز صيفية بديلة، ومحاضن تربوية آمنة، ومناشط ثقافية ورياضية هادفة وبرامج تعليمية تقدم فائدة يجنيها المجتمع والأسرة على حد سواء، وتحمي الأطفال والشباب من الوقوع في فخ الاستقطاب الحوثي.

و على الأخوة الاعلاميبن والناشطين توجيه ال (قنوات، مواقع تواصل، حملات مجتمعية) لكشف ممارسات الحوثيين داخل هذه المراكز وفضح أهدافهم الحقيقية بالاضافة الى دور العلماء والمثقفين الذي يبنى على إصدار بيانات توعوية تبيّن للناس الحكم الشرعي في تحريف الدين واستخدامه وسيلة للتغرير بالشباب، ومن جهة أخرى على الأخوة القانونيين كشف مخالفات هذه المراكز لسياسة الدولة الوطنية وقوانينها المعتبرة، وعلى المنظمات الحقوقية حماية الطفولة من خلال مطالبة المنظمات المحلية والدولية بالتدخل لحماية الأطفال من التجنيد القسري والانتهاكات التي تحدث داخل هذه المراكز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى