كتابات

لأجل سلامة طهران ستصرخ مران: الموت لغزة!

يحيى الثلايا:

اللافت المهم التنبيه إليه، أن إيران حين اتفقت مع اسرائيل على وقف الهجمات المتبادلة بينهما، شمل الاتفاق تلقائيا كلبها العقور الذي ينبح في اليمن.
إلتزمت فلول الامامة بتفاهمات الكيانين الايراني والاسرائيلي ودخلت في الاتفاق ملتزمة حرفيا كما أتتها التوجيهات من طهران.

هجماتها وعنترياتها الكاذبة تجاه الكيان الصهيوني كانت نيابة عن إيران الفاشية لا نصرة لغزة ولا تضامنا مع الحق الفلسطيني أبدا، الفرع الرخيص كان يحارب من سوق الملح نيابة عن الاصل المارق في طهران، هذه هي الحكاية باختصار رغم محاولاتهم انتحال بطولات زائفة.

قررت اسرائيل مؤخرا أن تتعامل عسكريا بشكل مباشر مع مصدر الابتزاز، كخطوة اخيرة للوصول معه إلى اتفاق برعاية أمريكية، هي تدرك جيدا أن الكلب يتبع مولاه.
لم تستحق الاذرع الايرانية العميلة في المنطقة وارخصها شيعة الشوارع، حتى أن تذكر في الاتفاق الاسرائيلي الايراني، هي فقط تتلقى التوجيهات من غرفة عمليات الولي الفقيه.

اثر الاتفاق الذي صاغه وأشرف عليه ترمب، اكتفى أبواق السلالة في صنعاء بالاحتشاد للتعبير عن مباركتهم لايران الحبيبة الغالية العزيزة على قلوبهم وبطونهم، وتهانيهم لها بالسلامة والعافية والانتصار وصد العدوان واكدوا فقط تأييدهم لحقها في ما تبقى من برنامجها النووي الذي فقدت أغلبه وفقدت بجواره كل هيبتها وغرورها الوقح الذي تتعامل به مع شعوب المنطقة.

فليتة، والمشاط، وحكومة قاع اليهود، وصحيفة المسيرة، وهلافيتها في تويتر والمنصات، منذ اعلان الاتفاق، جميعهم اكتفوا بالحديث عن ايران هياما او تضامنا ومواساة، لكنهم نسوا وتناسوا كليا أي حديث عن فلسطين وأيمانهم المغلظة بأنهم معها حتى تنتصر !.
هكذا ارادت مشيئة السيد المطاع علي خامنئي بل الاله المعبود!
لقد شاء الله أن يفضح من خلال طول الحرب كل الاكاذيب ويبين لكل شعبنا أن هذه الجماعة حاربت في البحر والبر نيابة عن طهران لا اسنادا لغزة.
أما غزة وفلسطين .. والحق الثابت والمشروع فهو منصور بإذن الله، وستتوقف حرب غزة دون أن يكون لكم فضل أو دور او شرف نصرة وموقف حق، بل هو صمود شعب فلسطين العظيم وحده وايمانه بالله وعدالة قضيته، أوشكت غزة الجريحة أن تتم حولين كاملين من الصمود والبسالة، فيما هذا الكيان المارق والجبان اعلن استسلامه المهين وبان خواره في أقل من أسبوعين!.
12 يوما فقط كانت كفيلة بأن يستسلم فيها المهدي المنتظر من سردابه ويعلن اذعانه للشيطان الاكبر وهو الذي لم يواجه حتى واحدا من مليون مما امطرت به غزة من جحيم الاحتلال الغاشم.
ستنتصر فلسطين ويسقط الكيان الايراني دون أن يكون له فضل في صمودها وهي التي لازالت صامدة أمينة وفية لأكثر من سبعة عقود.
ثم ماذا عن فلول الامامة في صنعاء؟ الذين قاتلوا وحاربوا نيابة عن ربها في طهران، لبسوا ثوب نصرة فلسطين بأمر إمامهم في بلاد فارس، ثم فجأة تنصلوا عنها وأوقفوا كل حربهم وصواريخهم تجاه اسرائيل لأن طهران ذاتها وجهتهم بوقف الحرب.
هل ستتوقف الامور هنا ؟
من جانب عيال بدر الدين نعم توقفت تماما وهذا ما يتضح جليا من تعليقهم على المشهد الاخير منذ ثلاثة أيام وسكوتهم التام حرب غزة.
لكن اسرائيل لازال لها قولها وكلمتها، وغالبا ستؤدب الوكيل كما عملت مع وكيل الضاحية ثم مع سيدهم الولي.
وحين نرى اسرائيل تقصفه قريبا لن يكون بيده حينها ولا بإمكانه الزعم أنه يدافع عن غزة ويخوض معركة القدس، فهو قد خذلها وتنصل عنها تبعا لايران.
ادرك شعبنا جيدا وبجلاء، انها جماعة وكيلة وذراع أجير تقاتل اليمن وتستهدف والسعودية والخليج نيابة عن الاطماع والاحقاد الساسانية، ومثلها كل عنترياتهم بزعم نصرة فلسطين.
وحينها سنشمت كثيرا، ونبتهج بسقوط آخر أقنعة الزيف والتدليس الامامي.
أما حربنا معهم ومعركتنا في اليمن فهي ماضية في طريقها حتى النصر بإذن الله واستعادة شعبنا دولته وجمهوريته وحقه في محاسبة قاتليه.
والله مع المتقين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى