نموذج اعلامي مشرف
علي حمود الحجوري:
في محافظة حجة، حيث تتقاطع التحديات وتتعاظم المسؤوليات، يسطع نجم فريق الناشطين الإعلاميين كأحد أبرز الواجهات النضالية في ميدان الكلمة والصورة. هذا الفريق الشبابي الحيوي أثبت، بجهوده الجبارة وتفانيه اليومي، أن الإعلام يمكن أن يكون أداة للتغيير، ومنصة لصوت المواطن، ودرعًا أمام حملات التزييف والتضليل.
لم يكن العمل الإعلامي في محافظة مثل حجة بالمهمة السهلة، فالفريق يعمل في بيئة شديدة التعقيد، محفوفة بالكثير من المعوقات في ظل الظروف التي تمر بها البلاد بشكل عام، ومع ذلك، فإن أعضاء الفريق لم يتراجعوا عن أداء رسالتهم،على مدار سنوات، وثّقوا الانتهاكات، وأوصلوا هموم الناس، وغطّوا الفعاليات المجتمعية والإنسانية، مقدمين صورة واقعية لما يحدث في المحافظة للعالم الخارجي.
إن ما يميز هذا الفريق ليس فقط العمل بروح الفريق الواحد ، بل أيضًا روحه التطوعية العالية، وقدرته على استخدام معظم أدوات الإعلام الجديد بكفاءة، من مقاطع الفيديو، إلى التصاميم الجرافيكية، و من ثم الحضور المستمر على منصات التواصل الاجتماعي.
ولقد كانت الدائرة شريكًا رئيسيًا في بناء القدرات الإعلامية للفريق، من خلال برامج التدريب، وورش العمل، والتأهيل المستمر. كما قدمت الإسناد الفني والمعنوي، ووفرت البيئة التي تساعد على الإبداع والتميز.
هذه الرعاية والتطوير المستمر كان لهما أثر بالغ في صقل مهارات الفريق، وتحسين جودة المحتوى الذي يقدمه، ليكون أكثر مهنية وتأثيرًا في الرأي العام.
إننا أمام نموذج مشرف للعمل الإعلامي المسؤول، يجسد المعنى الحقيقي للالتزام الوطني والمهني. ومن هنا، فإننا نثمّن عاليًا الجهود الجبارة التي يبذلها هذا الفريق ،ونتوجه بخالص الشكر والتقدير لدائرة الإعلام والثقافة على ما قدمته وتقدمه من دعم وتطوير لهذا الفريق الرائد.