الحوثي وأكذوبة السيادة
عبدالعزيز يغنم:
منذ سيطرة مليشيا الارهاب الحوثية علي العاصمة صنعاء قبل عقد من الزمن عمدت علي حرف البوصلة في الاتجاه المعاكس وسخرت ادواتها القمعية والاعلامية في كل منبرتنادي ببيع السيادة الوطنية واستبدالها بهوية فارسيه دخيلة علي شعبنا.
منذ ذلك الحين والمواطنين في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية يشعرون بأنهم غرباء في بلدهم يحاولون جاهدين التصدي لثقافة فارسية مشبعة بالعبودية والذل
يشاهدون اختفاء اعيادهم ومناسباتهم الاصيلة وكيف تستبدل بأعياد طائفية مقيتة، كما يشاهدون عمليات الطمس للتأريخ الوطني والهوية اليمنية الأصيلة، وكيف تستبدل بزعامات العنصرية وتأريخ الطائفية وأحياء كل ما يمزق أواصر النسيج الاجتماعي.
يتجرعون الاسى وهم يشاهدون الكتب التي درسوا فيها تختفي وتستبدل بكتب وعناوين طائفية مقيتة لم يسمعوا بها من قبل ابدا والنظام الاخلاقي الذي نشئوا فيه قد هدم والثقافة الدينية التي تعلموها تموت بين ايديهم.
تستوقفك اللوحات الاعلانية في الشوارع مكتوب عليها عبارات جوفاء تروج لثقافة القتل وتنشر الانقسام الطبقي وكثيرا ما تستخف بعقول العامة بعبارات سخيفة لا تحمل اي معنى..
لم يتوقف الامر عند هذا فحسب بل سعت المليشيا الحوثيه الارهابيه الي وصف المواطننين بانهم شياطين ودواعش ليس لشئ سوى انهم تمسكوا بمعتقداتهم وثقافتهم واخلاقهم حتى وصل الحال بالمواطنين الى الشعور بانهم غرباء في اوطانهم وان ثقافتهم قد صودرت وان السيادة الوطنية اصبحت سلعة في سوق النخاسة الفارسية تباع بأبخس الاثمان.